قصص حول العالم

مبارزة أقوى فارسين عند العرب…كيف انتهت !

مبارزة من أقوى المبارزات إن لم تكن الأقوى في التاريخ الإسلامي والعرب كافة بين “علي بن أبي طالب” الفارس المغوار وبين الفارس القوي الشجاع “عمرو بن ابي ود” في غزوة الخندق . كان “عمرو بن عبد ود” يلقبونه في قريش بفارس يليل . فذات مرة تعرض هو وأصدقائه لهجوم من قبل عشرة رجال من قطاع الطرق. ففر جميع أصدقائه من المعركة بعد أن بث فيهم الخوف والدعر الشديد من المواجهة . تاركين عمرو وحده هناك دون أن يأبى أن يتراجع ،ثابتا ضدهم مصارعا الفرسان العشرة وحده حتى قضى عليهم كلهم. فمنذ تلك الحادثة والعرب كلها تهابه وتخشاه ،يقال أنه أصيب إصابة بليغة في معركة بدر. فبقي مصابا ولم يحضر معركة أحد وبعدها حضر معركة الخندق ويقال أنه كان يبلغ من العمر ثمانين عاما آنذاك. وكان هو وعكرمة ونوفل بن عبد الله وفارسين آخرين هم الذين تجرئوا وتجاوزوا الخندق بعدما وجدوا فيه ثغرة.

عزم علي بن ابي طالب على مواجهة عمرو بن عبد ود

أصبح عمرو يصيح ويقول من يبارز ، لم يجبه احد فكل المسلمين كانوا يخشونه وما تجرا احد على مطاوعته. وعليه أخد يصيح ساخرا :أما من مبارز ؟أين جنتكم التي تزعمون أنكم إذا متم سوف تدخلوها. ؟قال علي لرسول الله :أنا يا رسول الله لها .فالتفت رسول الله الى المسلمين :من يخرج له ؟ فلم يجب احد من المسلمين ثم نادى عمرو للمرة الثالثة وبدأ يلقي ابياتا من الشعر . فقال علي انا اخرج يا رسول الله وكان الرسول خائفا على علي وقال الرسول :يا علي انه عمرو ! فقال علي: وإن كان عمرو. عندئذ قال الرسول لعلي اخرج انه لك.

بداية المعركة

وبذلك بدأ الحوار بين الفارسين قال علي: بلغني يا عمرو أنك عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش لإحدى خليتين . إلا أخذتها منه . فرد عمرو :اجل هدا صحيح

فقال علي : فإني أدعوك إلى الله ورسوله وإلى الإسلام . فرد عمرو :لا حاجة لي بذلك، قال علي: فإني أدعوك إلى نزال. قال عمرو: والله ما ظننت إني سأعيش حتى أرى أحدا يدعوني إلى نزال .قال عمرو: من انت ؟ أجاب علي :أنا علي فبدأ عمرو يتذكر من اسمه علي في مكة وسأله من علي؟

قال علي بن ابي طالب ،تفاجا عمرو وتوجه اليه متكلما يا بني ارجع فهناك من أعمامك من هو اسن منك . وأنا والله اكره ان اريق دمك .

فرد علي : لكن أنا والله لا اكره ان اريق دمك.

بداية القتال

غضب عمرو وترجل من حصانه وتوجه نحو علي لمواجهته وكان عمر علي آنذاك 28سنة . ولم يكن يملك خبرة في المبارزة والقتال إلا قليلا. تقدم البطلان وبدأت المعركة. ولأن القتال شديد أخد صوت اصطدام السيفين يشتد في آذان المتفرجين ثم هبت عاصفة رملية. لدرجة أن الطرفين لم يستطيعا تمييز عمرو من علي .

نهاية القتال

الجميع مندهش من شدة هدا القتال والإصرار الكبير منهما على مقارعة بعضهما . ومن شدة ضرب عمرو كسرت درع علي بن ابي طالب . واستمرت المواجهة لأكثر من ساعة، وفجأة سمعوا صوت علي وهو يهتف الله اكبر…الله أكبر .فعرفت الحشود ان علي انتصر على عمرو وقضى عليه . فتحطمت معنويات الأحزاب وتراجع عكرمة ومن معه ،ووصلت هيبة عمرو بن عبد ود لدرجة أن قريشا أرسلت رجلا لرسول الله .يقول نعطيك عشرة آلاف دينار لقاء السماح لنا لأخد جثة عمرو. فرد عليه رسول الله أن خدوها فإنا لا نأكل أموال الموت ،فاخذوا الجثة.

بقلم :مصيبح محمد عبد الهادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى