علم نفس

المدخرين ضد المنفقين

من ناحية السلوك المالي، هناك صنفين من البشر على هذا الكوكب : أولئك الذين يدخرون و أولئك الدين ينفقون. علم النفس البيولوجي لديه الجواب على هذا. الجزرة الأمامية واللوزة( Amygdala) الخاصة بالمدخرين مفعلة لمنعهم من كسب المتعة أثناء الإنفاق. بينما المنفقين، دماغهم يفضل الإشباع الفوري والمتعة اللحظية.

تخيل أن شخص ما يعلن نفسه بأنه لا ينفق ابدا، الا عند الضرورة، و أنك تعلم كحقيقة بأنك مدمن على التسوق. مدخر يتزوج من منفق ليوازنا تدفقهم المالي. يبدو كأنه دمج مثالي أليس كذلك؟ بينما يبدو ذلك كأنه التركيب المثالي، بعض الناس قد علقو في علاقات حيث الطرفين منفقين، هدا يؤول بهم في النهاية الى صعوبات مالية.

موراي ووكر: ” أنا حدر جدا بشأن المال، كان كلا والدي شديدا الحساسية اتجاه المال و لقد كبرت لأكون مدخر مهوس”.

المدخرين يخططون بشكل منهجي لكل مشترياتهم وينقصون من ديونهم في آن واحد. ما هو رائع بشأنهم هو أنهم يضعون أهداف بعيدة المدى قبل احتياجهم اللحظي. أثناء استمتاع الأغلبية بإنفاق ما لديهم من أموال، نجد المدخرين في غالب الأحيان لا يشعرون بالراحة اتجاه هدا السلوك. البعض منهم قد يشعرون بالإكتآب لعدم قدرتهم على الإستمتاع بحياتهم بسبب الميزانية الضيقة التي يضعونها. لذلك التخفيف واجب!

انهي الشهر بمكافأة نفسك بـ: 5%-8% من مدخراتك. خد انتباهك بعيدا عن النفقات لأنك وضعت جانبا كمية من المال ما تكفيك لتغطية كل المسؤوليات و كل النفقات اللازمة. انغمس في المأكولات الفرنسية اللذيذة أو اشتري آخر لعبة فيديو. استرخي!

جون ماكسويل : “الجميع يريد المال، بالرغم من ذلك نادرا ما يضع أي أحد ميزانية أو يتحكم في النفقات.”

بالعكس من ذلك، المنفقين يتركون التخطيط للمستقبل ويشترون مباشرة ما يريدون، طالما هم سعداء بذلك. في هده اللحظة المنفقين يشعرون بالنشوة ولكن عما قريب سيشعرون بتأنيب الضمير و الاكتئاب بسبب الإفراط في الإنفاق والديون المتراكمة.

امنع الحافز للإنفاق بوضع أهداف مالية بعيدة المدى أولا. واستعمل النقد بدل بطاقات الدفع لأن ذلك سيجعلك واعيا أكثر بسلوكك وكم لديك. مشترياتك يجب ان تتوافق تماما مع دخلك. انه وقت التغيير! سيطر على مسارك المالي الآن!

بقلم : منصور أسامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى