
“جاكومو كازانوفا” لقب اصبح يطلق على كل من له علاقات غرامية متعددة رجل اشتهر على مر التاريخ بكونه زير نساء أسطوري أو يكاد يكون من فرط الروايات وعدد العلاقات التي خاضها هدا الرجل الايطالي;وأغلب الروايات تتحدث عن أنه أقام علاقات مع نساء بلغ عددهن 220 امراة على الأقل.وقد أصبح اسمه مرادفا للفجولة وتعدد العلاقات والمهارات الاستثنائية في اغواء النساء شخصية غريبة عجيبة جمعت من التناقضات مما يصعب اجتماعه في انسان واحد, جال في بلاد كثيرة وكانت له صلات وثيقة مع أشخاص رفيعي المستوى منهم فولتير وغوتيه وموزار.
- سر تعلق النساء به !
كان كازانوفا وفقا للقصص والاحكايات التي دارت حوله جذابا وشديد الذكاء,يعرف أساليب الاغواء واللعب بمشاعر النساء,الا انه في نفس الوقت كان يحترم المراة وينصفها ويدعو الى المساواة بين الجنسين،وكان دوما يجرم العنف ضد المراة ويدعو الرجال الى معرفة سبل اسعاد والوصول الى قلوب نسائهم كان نبيلا و لبقا خاصة أنه كان انسان ذو مكانة علمية ودينية مرموقة حيث تحصل على شهادة الدكتورة في القانون في البندقية ودخل لدير وعمل كراهب وملقى خطب هناك قبل أن يخرج منه ويسافر للمغامرة وطلبا للحرية والحياة ومعاشرة النساء,وخلالتجواله في اوربا تعلم كازانوفا اللغة اللاتينية والاسبانية والفرنسية والعبرية والانكليزية,أما شخصيته فكانت غامضة وساحرة ما جعل النساء يغرمن به ولم تستطع أي منهم أن ترفضه أو أن لا تغرم به،كان معروفا بحبه للمطالعة والاستكشاف وفضوله الكبير وحب المغامرة التي كانت راسخة فيه منذ الصغر ما قد يفسر ولعه بالنساء وحب استكشافهن والتطلع لهن.
- مذكراته
مذكرات كازانوفا تعد قطعة فنية رائعة !فمنذ الوهلة الأولى تجد نفسك أمام شخص فنان وديع وطيب غير شهواني بالمرة لم يبحث عن المتعة قط بل كان ضحية للنساء منذ صغره، يحكى أن كازانوفا كان يتمتع بذكاء كبير وأن احد أستاذة الموسيقى والرسم المعروفين اكتشف موهبته تلك واصطحبه معه الى منزله للعناية به وتمرينه,وتولت شقيقة الاستاذ العناية به ورعايته ونظافته لكنه فوجئ وهو الذي كان يصغر السيدة “تينا” بسنوات كثيرة تقع في غرامه يقول:”ذات صباح فاجأتني وانا في سريري وكانت قد صنعت لي جوربين من نسج يديها وارادت أن تقيسهما بنفسها وفيما كانت تفعل لاحظت أن ساقي قذرتان فعمدت إلى تنظيفهما بنفسها وأخذت تتمادى فى النظافة،فنهرتها حتى شعرتْ بالخجل فليس من المعقول خيانة أستاذي الذي يتولى رعايتي وتعليمي”
- هل قصصه من نسج الخيال أم هي الحقيقية ؟
كازانوفا الشخصية التي طالما يتحدث عنها الجميع بكون صاحبها شخص شهواني وزير نساء حيواني متعطش للجنس في الحقيقة لم يكن كذلك بل هو رقيق وواسع الخيال ورائع, اذا تتبعنا قصة الحياة الواقعية له ،فأننا سنجد فيها الكثير من “لم”،فهو لم يتورط بقدر كبير في المشاحنات، و تجنب التشابكات بقلق شديد،كما انه لم يسبق له الزواج، ولم يسكن في مسكن دائم ،ولم يكن لديه أطفال مقرين قانونا. ولكن كل هذا لم يدخله زاوية النسيان، فلا تزال هناك بقايا رائعة من وجوده المادي في موقعين مميزين، البندقية…حيث ولد،وحيث كانت حياته ، وقلعة “دوكس”،والتي يطلق عليها الان أسم “دتشكوف”،والموجودة في الريف التشيكي النائي حيث توفي أما لماذا مثله الكثير بتلك الصورة المثيرة وخاصة الكثير من المخرجين والسنيمائيين الدين تمادو في اظهاره بتلك الاثارة فربما السبب واضح وذلك مباح في مجال عملهم.
بقلم: مصيبح محمد عبد الهادي